اختتم مهرجان أسوان لأفلام المرأة الدولي دورته السابعة يوم 10 مارس بحفل ختامي تم فيه توزيع جوائز الأفلام الفائزة في مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة وذات أثر وتحمل كل جائزة علي حدة اسماً من أسماء نساء رائدات في مجال السينما المصرية وقد تم عرض أكثر من 60 فيلما من نحو 37 دولة خلال فعاليات المهرجان والذي بدأ يوم 5 مارس.
جائزة لجنة التحكيم ذهبت لفيلم (العروسة) إخراج فريق عمل ورش سينما أسوان ويضم الفيلم أربع قصص سردت بشكل متواز تتعلق بقضايا مهمة تتعرض لها النساء في المجتمع الجنوبي، ما بين المعتقدات والتابوهات المغلوطة المتعلقة بصحة النساء الجسدية وحقوقهن الجنسية والإنجابية، وكذلك الصور النمطية لزواج النساء في فترة عمرية يحددها المجتمع و إن تخطتها يتم وصمها، بجانب إشكالية الذمة المالية المستقلة للنساء وما يتعرضن له من ضغط وعنف، وقضية تزويج الطفلات وسلسلة من العنف الاقتصادي والجسدي والنفسي، فيحاولن الأربع بطلات كسر تلك القيود واسترداد حياتهن وحقهن في العيش.
جائزة أفضل موضوعاً لفيلم (لازم نبدأ بالفن) إخراج مهند دياب، الفيلم هو ختام لمشروع الفن للجميع، للتنويه عن مدى تأثير الفن في التغيير من خلال مشاركة تجربة الطفلة منه والطفل طارق وكيف أن الفن ساعدهما في تكوين شخصيتهما و وسيلة لتحدي ظروف المجتمع وأن يعبرن من خلاله عن الأفكار والأحلام التي بداخلهما وامانيهما في تغيير مجتمعهم.
جائزة أفضل فيلم ل (قبل الأوان) للمخرجة سوزي فوزي، في زمن لا يتعدى الثلاث دقائق تناول الفيلم القصير قضايا الفتيات في المجتمع كحرمانهن من التعليم وتزويجهن طفلات وأحقيتهن في امتلاك أجسادهن والاتجار بهن.
نال فيلم (Jeong- Sun) جائزة آسيا داغر لأفضل فيلماً، بمقطع فيديو تتعرض عاملة بطلة الفيلم لتقلبات في مسار حياتها وتواجه للتشهير والإهانة والخزي من المحيطين بها، تعمل كيم بطلة الفيلم مطلقة تعمل في مصنع التعبئة في وظيفة لا بأس بها طالما تضمن لها دعماً وتأميناً يعينها في الإنفاق على ابنتها، تدخل كيم في علاقة سرية مع زميلها في العمل فتنقلب حياتها الهادئة لقلق واكتئاب.
يناقش الفيلم قضية العنف في الفضاء الرقمي ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو دون موافقة الطرف الآخر وانه ليس عكس ما هو سائد أنه يرتبط فقط بالشباب، لكن ضحية الفيلم هي سيدة تجاوزت منتصف العمر وكذلك يبرز نقطة الذكورية السامة وتفاخر الرجال بعلاقتهن بالنساء ومشاركتها مع الآخرين وفي النهاية يقع الضرر على النساء وحدهن، ويضيف منظور جديد تماما لاستغلال أجساد النساء بل وإباحتها عبر الفضاء الرقمي.
وكانت جائزتي لجنة التحكيم وتحمل اسم رشيدة عبد السلام وأفضل إخراجاً وتحمل اسم بهيجة حافظ من نصيب فيلم (The Line) للمخرجة Ursula Meier، ويسرد عن علاقة مضطربة بين مارجريت و عائلتها بعد أن حكم عليها بعدم السماح أو التواصل مع والدتها مرة أخرى نتيجة لسلوكها المعنف فتتفاقم الأمور مع عائلتها وتزداد رغبتها في إعادة التواصل إلى العائلة لذا تحاول كل يوم أن تعبر الحدود والخط الفاصل بين عائلتها للتقرب منهم . يركز الفيلم على الصراعات العميقة التي تجمع الأسرة ومحاولات لإيجاد حلول لإنهاء تلك الصراعات وأن تجد نساء العائلة سبيل الراحة والهدوء.
أما جائزة أفضل سيناريو وتحمل اسم الكاتبة لطيفة الزيات فقد حصل عليها فيلم الرسوم المتحركة (My Relationship with Marriage)، وهو عن رحلة تخوضها (Zelma) في البحث عن الحب وعلاقة مثالية بعد فشل زواجها، بشكل خيالي مضحك على الرغم من حدة موضوعه نستكشف مفهوما آخر عن الحب والجنس وتجسيد لمعاناة من خاضوا علاقات فاشلة وتلك والوصايا والقواعد التي تجعلهم\ ن يفقدون أنفسهم\ ن خاصة النساء، هل ما زال هناك وقت لإيجاد الحب الحقيقي أم أنه أسطورة، وحصد نفس الفيلم جائزة سمير فريد لأفضل فيلما عن جمعية النقاد المصريين.
وكان نصيب الأسد من الفيلم المصري (مش زيهم) حصد على جائزة أفضل فيلم أورومتوسطي يتناول قضايا النساء، بشكل قريب للسيرة الذاتية لمخرجة العمل نادين فارس ومدى تأثرها بأقوال المفكرة نوال السعداوي وفلسفتها ورؤيتها في الحياة وعن النساء في المطلق ودمجت في الخط الرئيسي للفيلم قصصاً لثلاث فتيات من بيئات مختلفة وتجارب مختلفة لكسر قيود المجتمع.
وحاز فيلم (Semret) جائزة تنويه خاص، وتدور أحداث الفيلم عن أم مطلقة مهاجرة من أريتريا وتعيش مع ابنتها المراهقة في جو هادئ معزول إلى يتم اتهامها ظلماً في عملها وتبدأ ابنتها بسؤالها عن أصولهن وكيف جاؤوا إلى زيورخ، تتهرب في البداية من مواجهة ماضيها لكن تستجمع شجاعتها وتصمد أمام ذكرياتها المأساوية ومراحل هروبها من أريتريا ك لاجئة، في محاولة للتعافي من الصدمات النفسية ومصالحة مع ابنتها، تكشف لها حياتها في الماضي.
جائزة تنويه خاص حاز عليها فيلم (A Day Off) ويحكي عن عاملة منزل أثيوبية في بيروت تخطط في يوم إجازتها أن تقوم بشيء جديد ورائع لأول مرة في حياتها الروتينية.
جائزة لجنة تحكيم الخاصة وتحمل اسم ناهد نصر الله حصل عليها الفيلم السعودي (شريط فيديو تبدل)، وتدور أحداثه في عام 1987 يحاول شاب سعودي أن يلفت انتباه فتاة أحلامه لكي تعجب به من خلال تصوير نفسه على شريط فيديو وهو يقلد المغني المفضل في ذلك الوقت لموسيقى crown
وذهبت جائزة عطيات الأبنودي لأفضل مخرج ل Brigitta Kanyaro عن فيلم (for In Between Home)، ويتناول الفيلم قصة أم رومانية ليس لديها سوى ابنتها والوسيط والمترجم في رحلتها لمحاولة الحصول على تصريح إقامة بالنمسا والعثور على حياة جديدة بجانب ما تواجهه من صعاب وحواجز اللغة ومشاعر الحنين إلى الوطن.
وجائزة نبيهة لطفي لأفضل فيلماً قصيراً (It Takes a Village) ويحكي عن شخصية مريم المزارعة التي تعيش في قرية أرمنية خالية من الرجال، تتمنى في عيد ميلادها أن تلم شمل أسرتها من جديد وعودة زوجها الغائب، بينما تساعد هي وكل نساء القرية صديقتهن التي على وشك الولادة.
(Paula) أما جائزة سعاد حسني لأفضل ممثلة: لوسيا كاسترو عن دورها في فيلم
(Semret) و جائزة نادية لطفي لأفضل ممثل: تيدروس تكليبرهان عن دوره في فيلم
