تستمر فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أسوان الدولي لسينما أفلام المرأة حظي هذا المهرجان بإقبال كبير من الفتيات والشباب للالتحاق بالورش الخاصة بصناعة الأفلام، وإقبال لافت من الجمهور لحضور الفعاليات وعروض الأفلام
ويشهد المهرجان حضور العديد من الفنانين والفنانات والكتاب والمخرجين والمخرجات، ويضم المهرجان مجموعة من الندوات وعروض للأفلام القصيرة والطويلة من مختلف البلدان وعروض أفلام المصرية وعروض أفلام خاصة بالورش التي قدمت لشباب أسوان التي من خلالها عبر الشباب والفتيات عن ذاتهم \ ن وأفكارهم\ ن وتراثهم\ ن وعاداتهم\ ن ومن هنا تحدثوا المشاركات في المهرجان عن تجاربهن في هذا العام.
قالت صفاء محمود: أنا خريجة آداب إنجليزي وأعمل بشركة مصر للسياحة، هذه التجربة الأولى التي أشارك من خلالها في مهرجان المرأة وشاركت بفيلم "فات الميعاد" وفكرة أن الفيلم يحمل اسمي ككاتبة سيناريو جعلني أشعر بالسعادة والفخر، بالإضافة إلى أنني تعلمت كيف أقوم بصناعة فيلم والتعرف على زملاء جدد سعيدة بمعرفتهم\ ن.
قدمت في المهرجان من خلال موقع إلكتروني، غايتي بالاشتراك في المهرجان لاهتمامي بتعلم كتابة السيناريو وكنت سعيدة جدا بهذه التجربة وأتمنى أن أكررها في السنوات القادمة، أما الورش كانت واضحة ومفهومة.
ومررت بعدة مراحل حتى وصلت لمرحلة تنفيذ الفيلم أولاً طرح الفكرة ثم المناقشة فيها , كما أن إعجاب المدربين بالفكرة شجعني كثيرا، ومع بداية تنفيذ الفكرة كسيناريو تعلمت كيفية تطوير الفكرة وبناء الشخصيات حتى وصلت للمرحلة النهائية مرحلة التنفيذ.
وصول الفتيات للسينما خاصة في الصعيد هو تقدم وتمرد على العادات والتقاليد التي تمنع الفتيات من المشاركة في عالم السينما والفن , وأصبحنا نعبر عن آرائنا ونشارك أفكارنا، فالمرأة الآن لها دور كبير في المجتمع وأصبحت قادرة على التعبير عن ذاتها .
أضافت زينب عبد الناصر: أنا خريجة كلية تجارة جامعة القاهرة و مهتمة بالفن والسينما
شاركت في المهرجان من خلال صديقتي فاقترحت علي أن أقدم في الورش، وقررت أن أتعلم تقنيات مونتاج.
سعيدة بالتحاقي بالورشة على رغم من أن الورشة كانت مكثفة والمواد العلمية تم ضغطها لكي تستوعب عدد الساعات المحددة، فاليوم بأكمله كان مخصصا للورش فقط ولا يوجد إجازات، وضغط الوقت أثر بشكل بسيط على أدائي ولكن كنت أحاول التغلب على ذلك، لذا أتمنى في الورش القادمة أن هناك متسعاً من الوقت يستوعب الكم الهائل من المادة العلمية
في هذا العام شاركت في مونتاج فيلم "جابر وبديعة" وهو من إخراج راندا ضياء
أرى أن وصولي ووصول فتيات لصعيد للسينما له دور كبير في توسيع مدارك المجتمع وأنها قادرة على توصيل الصورة المثلى ورسائل عنها للمجتمع، ومساحة للفتيات لتوصيل فنهن وتعبير عن تراثنا وثقافتنا وطريقتنا في التعامل واللبس واللغة.
و في السياق ذاته تحدثت ألفت عيسى حسن: أنا من قبيلة العبابدة قبل المشاركة في المهرجان كنت من هواة كتابة ولدي مجموعات قصصية ولكن لم أنشرها وشاركت في ورش كثيرة عن الكتابة، في بدايات المهرجان كان يتم تغطيته على قناة الثامنة وكنت أتابع أخبار المهرجان ولكن كان لا يوجد لدي معلومة أن التقديم متاح للجميع، وبالصدفة اكتشفت أن التقديم متاح وغير مشروط بدراسة أو عمر محدد وأنه يتم مرة واحدة كل عام، تابعت صفحة المهرجان على الفيسبوك وقدمت للإلتحاق بالورش.
هدفي كان التحاقي بورش الكتابة الإبداعية ولكن الأقسام الموجودة في ورش المهرجان هي السيناريو والإخراج فقدمت في ورش السيناريو وكنت أفكر في تحويل إحدى القصص التي سبق لي كتابتها ولم أنشرها إلى سيناريو ثم إلى فيلم قصير وأصبح هذا هدفي منذ التحاقي بالمهرجان.
قامت بتدريبي "وسام سليمان" السيناريست وتعلمت قواعد كتابة السيناريو وكيف نحول القصة إلى سيناريو بالإضافة إلى ذلك كنت أتابع محتوى علي اليوتيوب عن الكتابة الإبداعية.
هذه المرة السادسة أشارك في مهرجان أسوان، أشعر بالانتماء للمهرجان و أنتظره كل عام هذا العام مميز بالنسبة لي لأني شاركت في سيناريو يعبر عني وعن قبيلتي بالإضافة إلى أنها أول تجربة إخراج لفيلم.
شاركت هذا العام بفيلم "الوتد" هذا الفيلم كان فكرة والدي رحمة الله عليه لأنه كان دائما يريد أن أكتب عن ثقافتنا وتراثنا وأنا أيضا كنت مؤيدة فكرته لأن بإمكان أي شخص الكتابة عن المرأة ولكن الكتابة عن قضايا المرأة العبادية والبشارية و ثقافتهن وكتابة وعرض أفلام بالتأكيد مختلفة لأنها قبائل منغلقة، ولها عادات وتقاليد منغلقة ووالدي كان دائما يحكي عن قصص تخص قبيلتي وعن تراثنا وهكذا.
و وفقت هذا العام في تنفيذ فكرة والدي وصورت في منزل إحدى العائلات من قبيلة العبابدة.
بالإضافة إلى أنني لاحظت أن المرأة العبادية امرأة مختلفة من كل النواحي وعليها أعباء كبيرة ; وهذا ما دفعني لأعداد مشروع عن قبائل العبابدة والبشارية نتحدث من خلاله على ثقافتنا وتراثنا وسير الأجداد القديمة وأوثق شكل حياتنا وهو معتمد على المسرح والحكي وأضفت له قسماً خاصاً بكتابة السيناريو.
