احنا هنا

٠٨ ديسمبر ٢٠٢٣

تحديات السودانيات النازحات في سبيل التعليم

قامت بكتبتها / يمني حسن

وصلت النساء لأسوان وكل واحدة منهن تحتضن أولادها والأمل الجديد للحياة مرة أخرى بعد معاناة الحرب وخطورة الطريق وفقدان البيت والاهل والجيران والأموال وبعضهن فقدن أزواجهن.


فالظروف الجديدة من تغيرات للدور الاجتماعي للنساء السودانيات المفروض عليهن، أصبحن يعملن و يكونن معيلات لأسرهن فبدأن يواجهن تحديا جديدا هو توفير طعام والمسكن والملبس للعائلة بالإضافة إلى تحمل نفقات التعليم ودراسة بالمدارس والجامعات، فأصبحت نفقات التعليم بمثابة عقبة كبيرة تهدد أحلامهن ومستقبلهن وهي ارتفاع وغلاء الرسوم الدراسية، هذا الأمر الذي يرهق كاهل الأسر لا سيما الفقيرة أو التي فقدت أموالها منها.


وذلك بالأضافة إلى أن تختلف تكلفة الرسوم الدراسية للأجانب في مصر حسب نوع الدراسة والمؤسسة التعليمية عادة ما تكون الرسوم الدراسية لغير المصريين والمصريات أعلى ومرتفعة الثمن عن المعتاد وبالتأكيد يرجع تلك الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد من نقص الدولار وارتفاع التضخم .


فهذا الارتفاع المستمر في تكاليف التعليم يجعل الحصول على تعليم جيد أمر صعب بالنسبة للكثير وقد يؤدي هذا الارتفاع إلى استبعاد بعض الطلبة من الحق في التعليم بالأضافة إلى أن البعض قد ترك المقاعد الجامعية مؤقتا والاتجاه إلى العمل في الشوارع والمطاعم والمحال التجارية لا سيما الوضع أثقل وأسوأ على النساء السودانيات ف غلاء أسعار الدراسة على النازحات يزيد من التحديات التي تواجهن في أثناء محاولتهن إعادة بناء حياتهن .


إذا كان من المهم أن نضطر إلى دفع رسوم دراسية باهظة، فإنه يجب أن تكون هناك خطط وبرامج لتقديم المساعدة المالية لمن لديهن صعوبات في دفع هذه التكاليف كذلك يجب على الحكومات والجامعات أن تبحث عن سبل لخفض تكاليف التعليم وزيادة إتاحته لأكبر عدد .


من خلال منح دراسية أو مساعدات مالية موجهة إيجاد فرص تعليم ميسرة توفير برامج تعليمية ميسرة أو مجانية للنازحات سواء عبر الدورات عبر الإنترنت أو المدارس المجتمعية، لتقديم فرص للتعلم بتكلفة منخفضة توفير موارد تعليمية مجانية عن طريق توفير المناهج والموارد التعليمية بشكل مجاني أو بتكلفة منخفضة لتقديم دعم إضافي للطالبات النازحات .


تعزيز التعاون مع المنظمات غير الحكومية تشجيع التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية لتوسيع نطاق البرامج التعليمية وتوفير فرص تعليمية للنازحات .


الدعم النفسي والاجتماعي تقديم برامج دعم نفسي واجتماعي للنازحات للتعامل مع آثار الصدمات وضغوط الحياة بجانب زيادة حلقات الاستغلال والعنف على النساء السودانيات، مما يسهم في تحسين إمكانية الوصول إلى التعليم للنازحات يلعب دورا حاسما في تعزيز فرصهن وتحسين مستوي حياتهن المستقبلية .


إطلاق برامج توجيه وتحفيز وحملات لتسليط الضوء على أهمية التعليم للفتيات وتحفيز الطالبات على متابعة دراستهن .

مقالات اخري

article 1
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
الأم العاملة في مصر… بين حماية القانون وواقع التمييز
تعاني العديد من الأمهات من تمييز غير عادل في سوق العمل، حيث يُمنعن من التوظيف أو يُقيد حضورهن المهني بسبب مسؤولياتهن الأسرية. يُبرر ذلك عادةً بعدم قدرتهن على التوفيق بين العمل والدور المتوقع والمفروض عليهن كأمهات، مما يدفع بعض أصحاب الأعمال، خاصة في القطاع الخاص، إلى تجنب توظيفهن. ففي العديد من الحالات، يُستبعدن من فرص […]
قرائة المزيد
article 1
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
الإقصاء المقنّع: حين يتحول الجمال إلى شرط وظيفي
في كل خطوة تخطوها النساء نحو تحقيق ذاتها المهنية، تقف أمامهن عوائق كثيرة، بعضها يظهر للعيان، والآخر خفي. لكن من بين أكثر هذه العوائق صمتًا ، يأتي التمييز القائم على المظهر، ذلك الحكم غير المعلن الذي يُمارس على النساء في أماكن العمل، كأن وجوههن وسيلة لقياس قدراتهن، لا خبراتهن أو إنجازاتهن. في العديد من الوظائف، […]
قرائة المزيد