التحرش الجنسي وإبداء تعليقات وإيماءات وغيرها من الأفعال التي تتعرض لها النساء بالأسواق والأماكن العامة بمحافظة أسوان، وغيرها من الأفعال والسلوكيات التي تعد عنفاً وأذى عليهن
حيث إنها تنتزع شعور الأمان لدى النساء والفتيات ويثير لديهن الشعور بالخوف والانزعاج، فالتحرش الجنسي بالأماكن العامة ليس مجرد مزحة أو سلوك غير لائق بل هو انتهاك لخصوصية وكرامة النساء
وأشكال التحرش الذي يتعرض لها النساء في الأسواق كثيرة: الصفير أو الصراخ أو إبداء تعليقات حول اللبس/ شكل الجسم (وصف)، إلقاء نكت أو أي إيحاءات جنسية، اللمس بطريقة مقصودة وغير لائقة والاقتراب بشكل مقلق وغير مريح، التتبع.
ومع ذلك في كثير من الأحيان يتعاطف المجتمع مع المتحرش ويصدقه، وكثيرا ما تطلب الفتاة مساعدة لأخذ حقها ولكن الناس تساعد المتحرش في الهرب، أو إذا ذهبت لقسم البوليس يتم توجيه اللوم لها أنها "مكبرة الموضوع"
وإذا ردت علي أساءة المتحرش احيانا تتهم بقلة الحياء لأنها من المفترض أن تصمت وتتجاوز الفعل، على رغم أنها من تحمل عبء كبيرا ودوراً مجتمعياً مفروضاً عليها للنزول وتلبية احتياجات منزلها وشراء مستلزمات اللازمة للبيت وأطفالها وعلى رغم من ذلك فعندما تذهب للتسوق وخاصة في وقت له علاقة بموسم مثل شهر رمضان في فترة الاستعداد للعيد يزداد الوضع سوء ونسبة التحرش الجنسي تتفاقم أكثر عن الأيام العادية.
تحدثت فاطمة إبراهيم: في الفترات الموسمية مثل الأعياد والمناسبات السوق يكون مزدحم جدا والنساء دورهن الطبيعي هو تلبية متطلبات المنزل وشراء الملابس للأطفال وكل ذلك ومع الازدحام طبيعي يحدث صدامات أو تحرشاً "أنا كأم بكون منشغلة بالحفاظ على أطفالي الصغار في سوق أكثر من أي شيئا"، علي أغلب بالنسبة لي يكون التحرش بشكل لفظي من البائعين المتجولين.
أضافت مريم محمود: التحرش موجود بشكل دائم طوال الوقت في أي مكان وكل وقت بدافع أو بدون، لاحظت أن التحرش يجعل النساء تحت ضغط كبير وأحيانا يفقدهن الثقة في ذاتها أو يقلل من تفاعلها في المجتمع بشكل طبيعي، صور التحرش التي نتعرض لها كثيرة من الممكن أن تتعرض لتعليق علي لبسها أو شكلها أو تكون مثلا تتحدث مع صديقتها أو في تليفون ويبدأ في تدخل في حديثها، أحيانا الالحاح في شراء منتج أو تقديم خدمة لا أحتاجها أشعر كأنها نوع من التحرش، نظرات المريبة من بعض الشباب يعتبر تحرشاً.
التحرش غير مقتصر على سن محدد أو شكل أو دين المهم ألا تتوقف النساء عن مواجهة التحرش ولا تخاف من طلب المساعدة او ابلاغ الجهات المختصة عن المتحرش كما يجب على المجتمع بأكمله أن يقف إلى جانب النساء ويدين هذه التصرفات غير المقبول، لا بد من تغيير ثقافة التسامح تجاه التحرش بالنساء وزيادة الوعي حول خطورة هذا الفعل.
ولا يجب أبدا تبرير التحرش في الأماكن العامة بأي شكل من الأشكال فإذا سمح المجتمع بهذه التصرفات فإن ذلك سيؤدي إلى تفشي هذه الجريمة وزيادة حالات التحرش وضرراً أكثر على النساء جسدياً ونفسياً ، وتطبيق القانون بشكل حازم رادع بشأن هذا الموضوع وعدم التهاون في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتحرشين.