احنا هنا

٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣

عبور آمن

قامت بكتبتها / يمنى حسن

في ضوء حملة ال 16 يوما لمناهضة العنف القائم ضد النساء التي تبدأ من ٢٥ نوفمبر حتى 10 ديسمبر، أطلقنا مبادرة جندريست حملة "عبور آمن" لنتحدث عن وضع النساء السودانيات في وقت الأزمة الأخيرة ونزوحهن إلى محافظة أسوان فرارا من جحيم الحرب وسنعرض المشاكل التي تواجهها.


حيث تعد الحروب من أصعب الظروف التي يمر بها العالم، ولكن تكون النساء الضحية للكثير من الانتهاكات والظلم في هذه الظروف القاسية، النساء يعانين بشكل خاص في فترات النزاع المسلح، حيث يتعرضن لمضايقات وانتهاكات جسدية ونفسية.


يتعرضن للتعدي والتعسف في كثير من الحقوق والحريات الأساسية، يعانين من نقص في الرعاية الصحية والتعليم، كما تعتبر النساء هدفا للعنف الجنسي والاستغلال الجنسي أثناء الحروب، واغتصابهن أداة من أدوات الحرب وفرض السطوة والقوة.


وقد تم اختيار النساء السودانيات تحديدا نظرا للأوضاع السياسية الراهنة في دولة السودان التي أدت إلى نزوحهن إلى محافظة أسوان


وفي هذه الحملة سنناقش عددا من الموضوعات أبرزها الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء وهذا الأمر يسبب لها جروحا نفسية وجسدية لا تنسى كما يتعرضن للعنف الجسدي فالنساء في وقت الأزمات يفقدن حريتهن وكرامتهن، ويجبرن على العيش في ظروف قاسية وغير إنسانية وما ترتب على ذلك من سوء أو اضطراب في أحوالهن الاجتماعية والاقتصادية، كما سنتطرق لبعض الأسباب المحتملة التي تدفع للاعتداء على النساء وقت الحروب حيث تعبر الاعتداءات وسيلة ذكورية للسيطرة وتصبح النساء ضحايا للعنف كوسيلة للترويع وإظهار القوة عليهن وتحقيق السطوة وقد يؤدي التمييز الجنسي والثقافي أيضا إلى زيادة حالات الاعتداء على النساء في زمن الحرب. عندما ينظر إلى النساء على أنهن ضعيفات ومستهدف سهل، فإن ذلك يعزز العنف والاعتداء عليهن.


بالإضافة إلى أن الكثير من النساء لديهن تخوفات كثيرة من الإبلاغ عن المعتدي سواء كان ذلك قبل أو بعد نزوحهن ولذلك عدة أسباب سنناقشها خلال الحملة


كما أن النساء حتى بعد نزوحهن لأسوان أصبح البعض منهن معيلا لأسرته وأصبحن يعانين من ارتفاع في الرسوم الدراسية بشكل عام وأدى ذلك إلى عدم التحاق فئة كبيرة من أطفالهن بالمدارس والجامعات


كما سنعرض بعض آليات الإسعافات الأولية وأشكال الدعم النفسي المفترض أن تقدم للنساء السودانيات.


ف على الرغم من تعقيد هذه القضية، إلا أننا بحاجة إلى طرق فعالة للتصدي للاعتداءات على النساء خلال فترات الحروب، ويجب تعزيز التوعية العامة وتعزيز قيم المساواة والعدالة، بالإضافة إلى تفعيل القوانين وتوفير الحماية للنساء المتضررات ونشر التوعية حول هذه القضية لضمان تحقيق تغيير جذري في المجتمعات.


يتعين على المجتمع الدولي العمل بشكل متكامل للتصدي للثقافة التي تسمح بتلك


الانتهاكات بما في ذلك التدريب على الدفاع عن النفس وتشجيع المشاركة النسائية في صنع القرار وإدارة المجتمعات المتضررة من الحروب، لضمان حصولهن على حماية ودعم كاف.


وتأمين خدمات صحية نسائية متخصصة لضحايا الانتهاكات والاعتداءات، بما في ذلك خدمات نفسية وإجراء فحوص طبية، وتشديد القوانين والإجراءات لمحاسبة المعتدين على النساء خلال فترات الحروب، وضمان تطبيق عقوبات رادعة.

مقالات اخري

article 1
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
الابتزاز الالكتروني : عنف رقمى يهدد حياة النساء من وراء الشاشة
في عصر التكنولوجيا المتقدمة و وسائل التواصل الاجتماعي، يُعدّ الابتزاز الإلكتروني أحد أخطر التحديات والجرائم التي تواجه النساء والفتيات يتمثل هذا الابتزاز في تهديد حياة النساء بنشر معلومات حساسة أو صور أو مقاطع فيديو شخصية، في حال لم تخضع الناجية \ الضحية لتهديدات المعتدى، وغالبًا ما تكون هذه التهديدات بغرض الابتزاز للحصول على مكاسب مادية […]
قرائة المزيد
article 1
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
المقال الختامي لحملة ” أجسادنا…. قراراتنا “
مع انتهاء حملة “أجسادنا قراراتنا” التي أطلقناها ضمن فعاليات حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم ضد النساء، والتي امتدت من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر، سعينا من خلال حملتنا إلى إعلاء صوت النساء في المطالبة بحقوقهن الجنسية والإنجابية باعتبارها حقًا أساسيًا للنساء، وكركيزة جوهرية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، والتأكيد على أن هذه الحقوق […]
قرائة المزيد